
يعيش نادي الهلال مرحلة غموض إداري مع اقتراب نهاية الموسم الكروي، حيث لم تُحسم بعد هوية الإدارة المقبلة، في وقت يتصدر فيه اسم الرئيس الحالي فهد بن نافل المشهد دون إعلان موقف رسمي من الترشح لانتخابات مجلس الإدارة غير الربحي المرتقبة هذا الصيف.
وستتضح معالم المرحلة المقبلة بعد ختام مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم للأندية المقررة منتصف يونيو المقبل، إذ أشار بن نافل في تصريحات سابقة إلى أن رحلته مع الهلال قد تنتهي كما بدأت، في إشارة إلى مشاركته القارية التي خسر فيها الفريق نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة أمام الأهلي، بطل النسخة.
وفي السياق ذاته، يواجه النادي أيضًا غموضًا حول مستقبل المدير الرياضي فهد المفرج، الذي ينتهي عقده مع نهاية الموسم الرياضي الحالي.
وكان المفرج قد ربط سابقًا استمراره في منصبه ببقاء فهد بن نافل رئيسًا للنادي.
ويمتد مشوار المفرج الإداري في الهلال لأكثر من عقد، حقق خلاله العديد من الألقاب والنجاحات، إذ تولى منصب مدير الفريق الأول في 2013، قبل أن يصبح مديرًا تنفيذيًا لكرة القدم في 2019، خلال واحدة من أنجح فترات النادي.
وساهم في قيادة الفريق لتحقيق 20 بطولة رسمية، بينها لقبان لدوري أبطال آسيا، و4 بطولات دوري، و3 كؤوس ملك، و3 ألقاب سوبر، إلى جانب تألق عالمي بحصد وصافة كأس العالم للأندية مرة والمركز الرابع مرتين.
وتُعد انتخابات إدارات الأندية غير الربحية جزءًا من مرحلة إعادة هيكلة القطاع الرياضي في السعودية، حيث ستمنح الفائزين فرصة قيادة أنديتهم لموسم واحد فقط، في خطوة تعكس توجهًا لتعزيز الحوكمة والكفاءة الإدارية في الرياضة السعودية.