أحمد حسنين أول مصري فى “درافت” دوري كرة القدم الأمريكية – مصرنا

أحمد حسنين أول مصري فى “درافت” دوري كرة القدم الأمريكية –  مصرنا

أحمد حسنين أول مصري فى “درافت” دوري كرة القدم الأمريكية

صنع أحمد حسنين، لاعب خط الدفاع في فريق “بويسي ستيت”، التاريخ بعدما أصبح أول مصري يتم اختياره فى مسودة دوري كرة القدم الأمريكية (NFL). اختاره فريق “ديترويت ليونز” فى الجولة السادسة، ليبدأ بذلك فصلًا جديدًا في قصة ملهمة وفريدة من نوعها.

حسنين، المولود في القاهرة، لم يكن يعرف شيئًا عن كرة القدم الأمريكية قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة قبل سبع سنوات فقط. وبفضل دعم أخيه غير الشقيق، كوري بيش، ومدربيه، تحول من مبتدئ لا يعرف القواعد، إلى قائد ميداني ولاعب بارز في دوري الجامعات.

بدأت رحلة حسنين عندما لاحظ بيش، الذي كان لاعبًا ومدربًا سابقًا، موهبة أخيه أثناء زيارته لمصر. كان أحمد حينها شابًا في الخامسة عشرة من عمره، قوي البنية ويحب رياضة كروس فيت. اقترح عليه بيش الانتقال إلى كاليفورنيا، وهناك كانت البداية.

تعلم أحمد الإنجليزية وقواعد اللعبة من الصفر، وكان عليه التكيف مع بيئة جديدة تمامًا. في البداية، لم يكن يعرف القوانين وتعرض لعقوبات عديدة في مبارياته الأولى، لكنه سرعان ما تطور بفضل عزيمته وجهوده اليومية، سواء في التدريبات أو أثناء مشاهدة مقاطع الفيديو التعليمية.

مدربه في مدرسة “لورا”، ميتش أولسون، قال: “رغم بدايته المتواضعة، إلا أنه سرعان ما بدا وكأنه يلعب منذ سنوات”.

في الجامعة، أثبت حسنين جدارته، وأصبح أحد أبرز المدافعين في دوري “ماونتن ويست”، حيث أنهى موسمه الأخير بـ12.5 إقصاء و53 تدخلًا. وقد تم اختياره كقائد للفريق، وهو أمر نادر لشخص بدأ لعب كرة القدم بهذا التأخر.

رحلة حسنين لم تكن رياضية فقط، بل كانت أيضًا شخصية. فقد مرّ بتحولات كبيرة في الهوية واللغة والثقافة، حتى وجد في النهاية ذاته داخل وخارج الملعب.

مدربه في “بويسي”، سبنسر دانييلسون، قال عنه: “قصته ملهمة، لكن الأهم أنه لاعب موهوب فعلاً. إنه لا يمتلك فقط المهارة، بل يمتلك أيضًا الشخصية التي تُحدث فرقًا في أي فريق ينضم إليه”.

الخبراء يتفقون على أن حسنين لا يزال في بداية تطوره، وأن أمامه فرصة ليصبح من أفضل المدافعين في الدوري خلال السنوات القادمة.

أما كوري بيش، الذي بدأ معه الرحلة، فيؤمن بأن ما وصل إليه أحمد لا يمثل سوى 70٪ من قدراته، مضيفًا: “إذا وُضع في البيئة الصحيحة، فحدوده ستكون السماء”.